بقلم : د. مصعب أبوبكر أحمد وكما ذكرنا في المقال الأول أن من بلاغة القرآن الكريم ودقة مفرداته - سبحانك رب - استخدام المترادف في معان مختلفة ، بيّناها في كلمة " مطر " التي قرن معناه بالعذاب ، نبيّن مرادفها الذي قرن معناه بالرحمة والاغاثة . وقد ورد هذا المعنى في الآيات الكريمة الآتية : في قوله عز وجل في سورة الشورى(ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻳُﻨَﺰِّﻝُ ﺍﻟْﻐَﻴْﺚَ ﻣِﻦ ﺑَﻌْﺪِ ﻣَﺎ ﻗَﻨَﻄُﻮﺍ ﻭَﻳَﻨﺸُﺮُ ﺭَﺣْﻤَﺘَﻪُ ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟْﻮَﻟِﻲُّ ﺍﻟْﺤَﻤِﻴﺪُ ) كما ﺟﺎﺀﺕ ﺍﺳﻤﺎءً ﻧﻜﺮﺓً ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ﺍﻋْﻠَﻤُﻮﺍ ﺃَﻧَّﻤَﺎ ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓُ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻟَﻌِﺐٌ ﻭَﻟَﻬْﻮٌ ﻭَﺯِﻳﻨَﺔٌ ﻭَﺗَﻔَﺎﺧُﺮٌ ﺑَﻴْﻨَﻜُﻢْ ﻭَﺗَﻜَﺎﺛُﺮٌ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﻣْﻮَﺍﻝِ ﻭَﺍﻟْﺄَﻭْﻟَﺎﺩِ ﻛَﻤَﺜَﻞِ ﻏَﻴْﺚٍ ﺃَﻋْﺠَﺐَ ﺍﻟْﻜُﻔَّﺎﺭَ ﻧَﺒَﺎﺗُﻪُ " سورة ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ . هذا وقز ﺟﺎﺀﺕ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻓﻌﻞ ﺩﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻐﻮﺙ ﻭﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ، في ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻮﺍﺿﻊ: ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ﺇِﺫْ ﺗَﺴْﺘَﻐِﻴﺜُﻮﻥَ ﺭَﺑَّﻜُﻢْ ﻓَﺎﺳْﺘَﺠَﺎﺏَ ﻟَﻜُﻢْ" سورة ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ . ﻭﻓﻲ " ﻭَﺇِﻥ ﻳَﺴْﺘَﻐِﻴﺜُﻮﺍ ﻳُﻐَﺎﺛُﻮﺍ ﺑِﻤَﺎﺀ ﻛَﺎﻟْﻤُﻬْﻞِ " سورة ﺍﻟﻜﻬﻒ . ﻭﻓﻲ " ﻭَﻫُﻤَﺎ ﻳَﺴْﺘَﻐِﻴﺜَﺎﻥِ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻳْﻠَﻚَ ﺁﻣِﻦْ ﺇِﻥَّ ﻭَﻋْﺪَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺣَﻖٌّ" .